كم كنت وحيداً منفردا
كم كنتَ وحدكَ تبكي حظك العثِرا
في بسمةٍ أظهرتك الشهمَ منتصرا
تخفي الدموع بوجهٍ ضاحكٍ أبداً
يا من رأى قلبك الأحزان فاعتُصرا
ماذا أقول و روحي اليوم نائحةٌ؟
هل أنطق الشعر كالآذان مختصِرا؟
أم أترك الصمت يُبدي فيّ فاجعةً
أم أذرفُ الحرف وصفاً عنك مقتصرا؟
كلاّ هو الشعر يحكيني و يكتبني
لمّا ارتوى قلمي بالدمع منكسرا
كلاّ هي العينُ تسخو بالمداد فلنْ
تغفو و فيها سهاد الجفنِ قدْ أُسِرا
هلاّ رثيتك و الذكرى معذبةٌ
نفس المحسِّ بجرحٍ بات مستعرا؟
لا يحي يحيا فحتى الموتُ محترقٌ
إن الذبول يزور الشوكَ و النضِرا
كم من نجومٍ أنارتْ ليلنا أفلتْ
..كمْ كوكبا في الأعالي صار مندثِرا
ما فرّ من دبّ منّا عن منيّته
كلٌّ لشربِ المنايا قام منتظِرا
يأتي حَمامُ حِمامٍ بغتةً..لِمَ لا
ننسى الشقاقَ و نُبقي الماضيَ العطِرا؟
رحماكَ ربّي دعاءٌ خير خاتمةٍ
فكن معينا لأهل مرواني ينتصرا
يسران بعد عسر يكون البكالوريا أيسرا