قصيدة قيلت خصيصا في حادثة ضرب السفاح " بوش " بحذاء عراقي أصيل
" من النوع الرفيع "[center]الـحـذاء والكيـمـيـاء
الـحـذاء والكيـمـيـاء
نطـق الحـذاء بكبريـاء والبوش يركع في انحنـاء
الكعـب حـلّـق فـوقـهُ فوق الرؤوسِ على ازدراء
والبـوش يخفـق قلـبُـهُ أيكون شيء فـي الحـذاء
فلـعـل فـيـه قذيـفـةً أو فيـه درعُ الكيمِـيـاء
فتشـتُ كـلَّ قصـورهـم وجيوبَهـم حتـى الـدواء
وبحثـتُ عنـه بمائـهـم وحظرت أنـواع الغـذاء
عكّـرت دجـلـة كلـهـا وقتـلـت آلافَ النـسـاء
مليون طفـل قـد قضـوا وأنـا أفتّـشُ فـي عنـاء
حتـى أبـيـدَ سلاحَـهـم لأعيش عمري فـي هنـاء
أحرقـتُ خيـرَ بـلادهـم وأرقتُ نهـراً مـن دمـاء
وسلبـتُ منهـم نفطَـهـم وقلبـتُ دنياهـم شـقـاء
فالقـوم تحـت عبـاءتـي لحكومتـي هـم أولـيـاء
ورئيسـهـم قــنٌ لـنـا والبرلـمـان لـنـا ولاء
إعلامهـم بــوقٌ لـنـا ورجالُه حضـروا اللقـاء
وحسبـتُ أنـي بعـدهـا حطّمـت فيهـم كبـريـاء
حتى تبختـر فـي الهـوا كالصقرِ يخفقُ في السمـاء
لـولا انحنائـيَ خـوفَـهُ لأدار وجهـي لـلـوراء
اليـوم أحـسـب أنـنـي قد خبتُ في ألـفٍ وبـاء
وعلـمـت أن سلاحـهـم مـا كـان فيـه الكيمِيـاء
بـل كـان فيـه عقـيـدةٌ فيهـا مقـام الكبـريـاء
فأنـا الكبـيـرُ مقـامـه جعلـوا ركوعـي للحـذاء
أيها الإخوة لمعوا أحذيتكم
دمتم ودامت أفراحكم