*****************************************
تحية ..وقبلة ) يطارد (الغريب أينما مضى ......
وليس عندي ما أقول بعد ويفتح الآفاق للأشباح
من أين أبتدي ؟ وأين أنتهي ؟ وغابة الصفصاف لم تزل )تعانق( الرياح
ودورة الزمان دون حد ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
وكل ما في غربتي حتى نموت مرتين
زوادة فيها رغيف يابس , ووجد فمرة نموت في الحياة
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت ومرة نموت عند الموت !
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد هل تعلمين ماالذي يملأني بكاء ؟
من أين أبتدي ؟ هبي مرضت ليلة.... وهد جسمي الداء !
تحية وقبلة ...وبعد ... 2 هل يذكر المساء
************************************ مهاجرا أتى هنا ...ولم يعد إلى الوطن ؟
أقول للمذياع ...قل لها أنا بخير هل يذكر المساء
أقول للعصفور مهاجرا مات بلا كفن ؟
إن صادفتها يا طير أماه يا أماه
لا تنسني , وقل بخير لم كتبت هذه الأوراق ؟
أنا بخير أي بريد ذاهب يحملها ؟
أنا بخير سدت طريق البر والبحار والآفاق
ما زال في عيني بصر! وأنت يا أماه
ما زال في السما قمر! ووالدي ,وإخوتي ,والأهل ,والرفاق.....
وثوبي العتيق ,حتى الآن ,ما اندثر لعلكم أحياء
تمزقت أطرافه لعلكم أموات
لكنني رتقته....ولم يزل بخير 3 لعلكم مثلي بلا عنوان
************************************* ما قيمة الإنسان ؟
سمعت في المذياع بلا أرض
تحية المشردين ...للمشردين بلا علم
قال الجميع :) كلنا بخير( ودونما عنوان
لا احد حزين ما قيمة الإنسان؟
كيف حال والدي ؟
والأبناء.. والتراب...والزيتون ؟ الشاعر محمود درويش
وكيف حال بيتنا ؟
والعتبة...والوجاق...والأبواب ؟
سمعت في المذياع
رسائل المشردين ...للمشردين
جميعهم بخير!
لكنني حزين
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا !
ولو حزين
ولو حزين 4
**********************************
- ص 1/2
الأسئلة :
أوّلا ـ البناء الفكريّ : (08 نقاط )
01 ـ _لمن وجه الشاعر رسالته ؟ ماذا ضمنها ؟
2_.أذكر المعاناة التي يعيشها الشاعر وسببها ؟ ثم حدد الأحزان الناتجة عنها مستدلا بأبيات من النص .
3_ذكر الشاعر رسائل المشردين بعد سماعها في المذياع إشارة منه إلى اللاجئين خارج الوطن فمن قصد بالمشردين الثانية اشرح ذلك مستعينا بالنص .
4_رغم ما ألم بالشاعر من أحزان وألم فقد بدا متفائلا أحيانا ما المقطع الذي يشير إلى ذلك ؟ لخصه
5_ ضع تصميما عاما لبناء النص؟
ثانيا ـ البناء اللّغويّ : ( 08 نقاط )
1_وظف الشاعر الأفعال المضارعة بشكل واسع وضح دلالة ذلك .
2_أعرب ما تحته سطر في الأبيات وبين المحل الإعرابي لما بين قوسين .
3_بين الغرض من لاستفهام في قول الشاعر : من أين أبتدي وأين أنتهي ؟– مهاجرا مات
بلا كفن؟ – ما قيمة الإنسان ؟
4_اشرح الصورة الواردة في قول الشاعر : (الليل يا أماه ذئب جائع) مبينا ما يجمع الليل بالذئب موضحا سر بلاغة الصورة.
5_استطاع الشاعر أن يقدم تصويرا دقيقا للحالة التي يعيشها فما النمـط النصي الذي اعتمده ؟ اذكر بعض خصائصه .
6_قطع السطرين الأولين من النص مبينا البحر وما لحقه من تغيير .
ثالثاً : التّقويم النقديّ : [ 04 نقطتان ]
يعد محمود درويش من أبرز شعراء الشعر الحر . بم تعلل ذلك من خلال النص .
اذكر معللا ما تقول أهم القيم الواردة في النص؟
محاور الموضوع | عناصر الإجابة 1 _ في القصيدة رسالة من مغترب مهاجر يعيش حرقة البعد وآلام البين ، يتوجه بها الشاعر إلى أمه وأهله في فلسطين ، وقد تضمنت هذه الرسالة كل لواعج الشوق وآلام الغربة التي يكابدها الشاعر في غربته ، أراد من خلالها الشاعر بث هذه الحال ، وإظهار العجز في القدرة على الوصول إلى الأهل ولا حتى مجرد الوصول إلى أخبارهم.2 _ يعيش الشاعر معاناة الغربة والبعد عن الوطن والأهل والأحبة ، وذلك بسبب النفي الذي تعرض له من قبل المحتل . وذاك ما أدى إلى شعور الشاعر بالعديد من الأحزان ومنها: *الحزن الناتج عن الشك في حياة أهله ، كما في قوله: (( لكنني حزين / تكاد تأكلني الظنون)) * الحزن الناتج عن الشوق: (( كيف حال والدي والأبناء والتراب.))* الحزن الناتج عن الخوف من الوحدة والمرض ( هبي مرضت ليلة ... وهدّ جسمي الداء .)) 3_ بالنص . يقصد اشاعر بالمشردين الثانية شعب فلسطين بالداخل فتشردهم هو بسبب الاستعمار ، والدليل على ذلك ، قوله: ((لم يحمل المذياع عنكم خبر ./ ولو حزين)) 4_ رغم ما ألم بالشاعر من أوجاع وآلام إلا أن بارقة الأمل ما تزال موجودة عنده ويظهر ذلك في المقطع الثاني فهو على حد قوله ما يزال بخير يحمّل ذلك العصفور والطير رسالة إلى أمه واهله وذويه .. ومن علامات هذا الخير أنه مايزال يرى فهو يشكر ربه على نعمة النظر ، وما يزال في هذه الدنيا قمر يطل عليه وعلى أهله في فلسطين . وما يزال رغم الفقر يمكلك كزهرة تأويه فهو بخير والأمل كل الأمل في هذا الخير. 5_ الفكرة العامة: رسالة شوق ووجد إلى الأهل والوطن الأفكار الأساسية: 1_ تحية الشاعر لأهله 2 _ طمأنة الشاعر عن حاله أهله في الوطن 3_ تلهف الشاعر لمعرفة أخبار أهله وذويه 4_ مخاوف الشاعر وأحزانه في بلاد الغربة 1_ من دلالات توظيف الشاعر للأفعال المضارعة التجدد و الحدوث و الاستمرار . حتى أنه ما يزال (تكاد تأكله الظنون ) .. وهو حين يتساءل يعطي القارئ صورة سمعية متجددة و مستمرة و كأن المشهد ما زال كاملًا بتفاصيله في مخيلة الشاعر ومثال ذلك قوله: ((يطارد الغريب/ يذكر المساء/ ..) 2_ نحن: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع توكيد. بكاء: تمنييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. (كلنا بخير): جملة مقول القول في محل نصب مفعول به. (يطارد) : جملف فعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. ( تعانق ): جملف فعلية في محل نصب خبر لم تزل . 3_ من أين أبتدي وأين أنتهي _ إظهار الحيرة ؟ – هل يذكر المساء مهاجرا مات بلا كفن؟ _ إظهار اليأس في العودة إلى أرض الوطن – ما قيمة الإنسان ؟ _ التأسف واليأس . 4 (الليل يا أماه ذئب جائع) مبينا ما يجمع الليل بالذئب موضحا سر بلاغة الصورة؟ _ في الصورة تشبيه بليغ طرفاه الليل والذئب ، وركنيه الأداة ووجه الشبه محذوفتين ، وقد جمع الشاعر هاتين الصورتين صورة الليل المخيف ليل الغرباء المنفيين بلا أهل ولا وطن ، فهو ليل طويل مخيف يأكل كل أحلام الغرباء ويسطر على هواجسهم ، والذئب الجائع مخيف وقد جسد الشاعر صورة اليل المعنوية في صورة الذئب الجائع الحسية . وهذا ما أكسب للصورة بلاغة نقلت الليل إلى القارئ في صورة لم تكن تخطر على باله 5_ المتأمل في النص يجد أن الشاعر راوح بين النمط السردي والنمط الوصفي ذلك أن المقام الذي هو عليه الشاعر يفرض مثل هذين النمطين ، فالشاعر في مقام سرد لأخباره ، وكشف لأحواله ، فالسرد يظهر في المقطع الثاني مثلا عندما يسرد أخباره ويخبر بها أهله ومن مؤشراته استعمال الفعل الماضي ( ما ندثر..) والروابط الظرفية ( حتى الآن) وتظهر وظيفته في كون هذا المقطع مرجعي إخباري. وأما الوصف فنلمس آثاره في أغلب المقاطع ، ومثال ذلك المقطع الأول الذي تظهر فيه الجمل الاسمية (( كل ما في غربتي..)) وأفعال الحالة مثل (( بصقت في صفحاته )) والنعوت مثل ( يابس) ، واستعمال الظروف مثل (( دورة الزمان))... 6_التقطيع. تحـيّـة وقبــلة ... / وليس عندي ما أقول بعد //0//0 //0//0 //0//0 /0/0 //0 //00 متفعلن متفعلن متفعلن مستفعلن فعولْ الأبيات من بحر الرجز وتفعيلته هي ( مستفعلن ) وقد جاءت مزاحفة فتحولت إلى ( متفعلن ) بحذف الساكن الثاني . كما جاءت معلة فتحولت إلى فعول ْبحذف الوتد الأخير . _محمود درويش هو شاعر القضية الفلسطينية وشاعر العروبة والقومية ، وأحد أهم أقطاب الشعر الحر في العصر الحديث ، ويظهر ذلك بوضوح من خلال تمكن الشاعر من ناصية هذا اللون من الشعر من خلال التزام الشاعر بوحدة التفعيلة والتصرف في عدد مرات ورودها في السطر الواحد والتنويع في القافية وتغييرها حسب الموقف والدفقة الشعورية . والتزام لغة إيحائية فيها الكثير من مظاهر الشعر الحر مثل توظيف الرمز مثل (القمر ، غابة الصفصــــاف ، الرياح ..) أما القيم الواردة في النص فيمكن أن نذكر حب الأوطان ، والتعلق بها | العلامة | |
مجزأة | المجموع | ||
أ ـ البناء الفكريّ: ب ـ البناء اللّغويّ: ج ـ التقويم النّقديّ: | 1.5 21.5 1 1.5 0.5 0.5 0.5 0.5 0.5 1 0.5 0.5 0.5 0.5 0.5 0.5 0.5 0.5 1 1 1 2 | 08 08 4 |