@ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته @
~¤¦¦§¦¦¤~ الشاعر~¤¦¦§¦¦¤~
وقَفَ أَحدُ الشُّعراءِ أمامَ قصرِ الأَميِرِ مَعْن بنِ زَائِدة - أحدِ كُرمَاءِ العَربِ -
يُريدُ الدُّخولَ إِليِه ، فمنعَهُ الخَادِمُ . فأحضَرَ الشَّاعرُ لَوحًا مِنَ الخْشبِ
وكَتَبَ عَلِيهِ بَيتًا مِنَ الشَعرِ ، يَقولُ فِيه
أَيا جودَ مَعْنٍ نَاجِ مَعْنًا بحَاجَتِي فمَا لِي إلَى مَعْنٍ سِوَاك شَفِيعُ
ثُمَّ أَلْقَى الشاعرُ اللَّوُحَ في نَبْعِ الماءِ الدَّاخلِ إلَى بُستانِ قصرِ الأمِير
فَرَآه معنٌ وهُوَ جَالِسٌ عَلَى نَبعِ الماِء ، فَأخذَهُ ، فَقَرأ بَيتَ الشِّعرِ ، فأُعجِبَ بِهِ
وسأَلَ عَن صاحِبِهِ ، فلمَّا عَرَفَهُ طَلَبَهُ ، فلمَّا جَاءَ الشَّاعِرُ قالَ لَه مَعْنٌ :
أَأَنْتَ الَّذِي قُلتَ هَذا البَيْتَ ؟
فقَالَ الشّاعرُ
نَعَم ، وأنشَدَ البَيتَ أمامَ الأَمِير . فأَمَرَ لَه بِمُكَافأةٍ كَبِيرةٍ ؛ لأِنَّه أحْسَنَ التَّعبيرَ
عَن حاجَتِهِ بِهَذا البَيتِ الجَميلِ
~¤¦¦§¦¦¤~ الخَيَّاطُ الأَعْورُ ~¤¦¦§¦¦¤~
كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا
وبينَمَا هُوَ في الطَّريقِ ، قَابلَهُ الأصْمَعِيُّ ، فأَخَذَهُ إلَى خيَّاطٍ أعْوَرٍ يُسمَّى زَيْدًا .
فَقَالَ الخيَّاطُ للشَّاعرِ
واللهِ لأخيطَنَّهُ خِياطةً لاَ تدْرِى أَعَباءةٌ هُوَ أَمْ قَمِيصٌ
فَقَالَ الشَّاعِرُ
واللهِ لَو فَعَلتَ لأَقُولنَّ فِيكَ شِعرًا لاَ تَدرِى أَمدحٌ هُوَ أَمْ هِجَاءٌ .
فلمَّا أَتمَّ الخيّاطُ الثَّوبَ أَخَذَهُ الشَّاعرُ ، وَلَمْ يَعْرِفْ هَل يلبِسُهُ عَلَى أنهَّ عَباءةٌ أَمْ قَمِيصٌ
فقَالَ فِي الخيَّاطِ هَذا الشِّعْرَ
خَاطَ لِي زيـدٌ قـَباء لَيتَ عَيْنَيْهِ سَواء
فاسألِ النَّاسَ جِميعًا أَمَديحٌ أَم هِجـَاء
فَلم يدرِ الخيَّاطُ أَيدعُو الشَّاعرُ عَليهِ بِالعَمَى ، أَمْ يَدعُو أَنْ يَشْفِىَ اللهُ عينَهُ المرِيضَة
~¤¦¦§¦¦¤~ الكَاذِبُ الفَصِيحُ ~¤¦¦§¦¦¤~
جَاءَ رَجُلٌ إلَى أحَدِ القُضَاةِ ، وقَالَ لَهُ : تَرَكْتُ مَالِي عِندَ أحَدِ أصْحَابِي
فَلَمَّا طَلَبْتُهُ مِنْهُ قَالَ لِي : لَيسَ لَكَ عِندِي شَيءٌ
فَأمَرَ القَاضِي بِإحضَارِ المُتَّهَم ، فَلَمَّا حَضَرَ ظَلَّ الشَّاكِي يَقُولُ لِلقَاضِي :
أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة
فَتَعَجَّبَ القَاضِي مِنَ الرَّجُل ؛ لأنَّهُ أَقسَمَ بِاللهِ دُونَ أنْ يُطلَبَ مِنهُ، وَأحسَّ بِكَذِبِ
هَذَا الرَّجُل فِي ادَّعَائِه
فَفَكَّرَ القَاضِي قَلِيلاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بَل قُلْ : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ نُقُوديَ عِندَ هَذَا الرَّجُلِ وَدِيعَة
فَارتَبَكَ الرَّجُل ، وَتَردَّد ،وهَكَذَا فَهِمَ القَاضِي الذَّكِي حِيلةَ الرَّجُل ،لأَنَّهُ قَال :
مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة. وَهَذَا الكَلامُ يَحتَمِلُ مَعنَيَين
المعْنَى الأولُ هُوَ : لَيسَ لِي عِندَهُ مَال
والمعْنَى الثَّانِي هُوَ : مَالِي قَد أخَذَهُ هَذَا الرَّجُلُ وَدِيعَة .
فَعَاقَبَهُ القَاضِي عَلَى كَذِبِهِ وَافْتِرَائِه
~¤¦¦§¦¦¤~ الْحَلْوَى المسْمُومَةُ ~¤¦¦§¦¦¤~
اشتَكَى بَعضُ النَّاسِ إلَى الْخَلِيفةِ الْعَبَّاسِي عَضُد الدَّولَةِ
مِنْ قُطَّاع الطَّرِيقِ الَّذِين يَسكُنوُن الجبَلَ، ويَسرِقُون أَموَالَ القَوَافِلِ وبَضَائِعَهَا
فَأرسَلَ الخَلِيفَةُ إِلىَ أَحَد التُّجَّارِ وأَعْطَاهُ بَغْلاً ، وصُندُوقَيْن فِيهِمَا حَلوَى لَذِيذَةٌ
طيبةُ الرَّائِحَة ، وَضَعَ فِيهَا سُماًّ قَاتِلاً
وأَخبَرَ التَّاجِرُ بِذَلِك ، وقَالَ لَه : الْحَق بالقَافِلةِ المسَافِرةِ
وتَظَاهَر أَنَّ مَا مَعَك هَديَّةٌ لأَحدِ الأُمَرَاء . ففَعَلَ التَّاجِرُ مَا أمَرَ بِهِ الخَلِيفَة .
وَفِى الطَّرِيق ، هَجَمَ اللُّصُوصُ عَلىَ القَافِلَة ، وأَخَذُوا كُلَّ مَا مَعَهُم
وسَاقَ أَحدُهُم البَغلَ الُمحَمَّلَ بصُندُوقَي الحْلوَى
وذهَبَ مَسْرُورًا إلَى زُمَلائِه ، فَشمُّوا رَائِحةَ الحَلوَى الطَّيِّبَةِ
فاجتَمَعُوا عَلَيهَا وقَسَّمُوها بَيْنَهُم . ومَا هِيَ إلاَّ لَحَظَاتٌ حتَّى هَلَكُوا جَمِيعًا
وتَتَبَّعَ التُّجَّارُ آثَارَ اللُّصُوصِ حتَّى عَرَفُوا أَمَاكِنَهُم، فَوَجَدُوا أَنَّهُم قَد مَاتُوا جَمِيعًا
فَاسْتَرَدُّوا أَمتِعَتَهُم
~¤¦¦§¦¦¤~ جُذُوعُ الخِرْوَعِ ~¤¦¦§¦¦¤~
ذَهَبَ رَجلٌ إلَى الخَلِيفَةِ عَضُد الدَّولَةِ ، وأخبَرَه أنَّهُ دفَنَ مَالَهُ فِى الصَّحَراءِ
تَحتَ شَجَرةِ خِرْوَع ، فَلمَّا ذهَبَ لِيَأخُذَهُ لَم يَجدْهُ . فلمَّا سَمِعَ الخَلِيفَةُ
ذَلِك أحضَرَ كُلَّ أَطِبَّاءِ المَدِينَة ، ثُمَّ قَالَ لَهُم :
هَل دَاوَيْتُم أَحَدًا بِجُذُوعِ الخِروَعِ هَذَا الموْسِم ؟
فقَالَ أَحَدُهُم : أنَا دَاوَيتُ فُلاَنًا بِجُذُوعِ الخِروَع
فأَرسَلَ الخَلِيفَةُ إلَى ذَلِك المَرِيض ، فَلمَّا جَاءَ سَألَه
: مَنْ جَاءك بِجُذُوعِ الخِرْوَع التي تَدَاوَيْتَ بِهَا ؟ فقَالَ الرَّجُل
: خَادِمٌ لِى . فَأَمَرَ الخَلِيفةُ بِإحضَارِ الخَادِم . فلمَّا جَاءَ سَألَه :
مِنْ أَينَ جِئتَ بِجُذُوعِ الخِرْوَع ؟ فقَالَ الخَادِم : مِنْ شَجَرةٍ بِالصَّحَرَاء .
فَأَمَرَهُ الخَلِيفةُ أَنْ يذهَبَ مَع الرَّجُل ليُرِيَهُ الشَّجَرَة .
فلمَّا ذَهَبَا إِلِيهَا وَجدَ الرَّجُلُ أنَّها الشَّجَرةُ التِي دَفنَ مَالَه تَحتَهَا
فَعادَ إلىَ الخَلِيفةِ وأخْبَرَه. فقَالَ الخَلِيفةُ لِلْخَادِم :
أَنتَ الذِي وَجدتَ المَال ؟ فقَالَ : نَعَم. فأَمَرَه أَنْ يَردَّ المَالَ إلَى صَاحِبِه
فَأخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ وعَادَ مَسرُورًا إلىَ بَيْتِه
..
~¤¦¦§¦¦¤~ الشاعر~¤¦¦§¦¦¤~
وقَفَ أَحدُ الشُّعراءِ أمامَ قصرِ الأَميِرِ مَعْن بنِ زَائِدة - أحدِ كُرمَاءِ العَربِ -
يُريدُ الدُّخولَ إِليِه ، فمنعَهُ الخَادِمُ . فأحضَرَ الشَّاعرُ لَوحًا مِنَ الخْشبِ
وكَتَبَ عَلِيهِ بَيتًا مِنَ الشَعرِ ، يَقولُ فِيه
أَيا جودَ مَعْنٍ نَاجِ مَعْنًا بحَاجَتِي فمَا لِي إلَى مَعْنٍ سِوَاك شَفِيعُ
ثُمَّ أَلْقَى الشاعرُ اللَّوُحَ في نَبْعِ الماءِ الدَّاخلِ إلَى بُستانِ قصرِ الأمِير
فَرَآه معنٌ وهُوَ جَالِسٌ عَلَى نَبعِ الماِء ، فَأخذَهُ ، فَقَرأ بَيتَ الشِّعرِ ، فأُعجِبَ بِهِ
وسأَلَ عَن صاحِبِهِ ، فلمَّا عَرَفَهُ طَلَبَهُ ، فلمَّا جَاءَ الشَّاعِرُ قالَ لَه مَعْنٌ :
أَأَنْتَ الَّذِي قُلتَ هَذا البَيْتَ ؟
فقَالَ الشّاعرُ
نَعَم ، وأنشَدَ البَيتَ أمامَ الأَمِير . فأَمَرَ لَه بِمُكَافأةٍ كَبِيرةٍ ؛ لأِنَّه أحْسَنَ التَّعبيرَ
عَن حاجَتِهِ بِهَذا البَيتِ الجَميلِ
~¤¦¦§¦¦¤~ الخَيَّاطُ الأَعْورُ ~¤¦¦§¦¦¤~
كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا
وبينَمَا هُوَ في الطَّريقِ ، قَابلَهُ الأصْمَعِيُّ ، فأَخَذَهُ إلَى خيَّاطٍ أعْوَرٍ يُسمَّى زَيْدًا .
فَقَالَ الخيَّاطُ للشَّاعرِ
واللهِ لأخيطَنَّهُ خِياطةً لاَ تدْرِى أَعَباءةٌ هُوَ أَمْ قَمِيصٌ
فَقَالَ الشَّاعِرُ
واللهِ لَو فَعَلتَ لأَقُولنَّ فِيكَ شِعرًا لاَ تَدرِى أَمدحٌ هُوَ أَمْ هِجَاءٌ .
فلمَّا أَتمَّ الخيّاطُ الثَّوبَ أَخَذَهُ الشَّاعرُ ، وَلَمْ يَعْرِفْ هَل يلبِسُهُ عَلَى أنهَّ عَباءةٌ أَمْ قَمِيصٌ
فقَالَ فِي الخيَّاطِ هَذا الشِّعْرَ
خَاطَ لِي زيـدٌ قـَباء لَيتَ عَيْنَيْهِ سَواء
فاسألِ النَّاسَ جِميعًا أَمَديحٌ أَم هِجـَاء
فَلم يدرِ الخيَّاطُ أَيدعُو الشَّاعرُ عَليهِ بِالعَمَى ، أَمْ يَدعُو أَنْ يَشْفِىَ اللهُ عينَهُ المرِيضَة
~¤¦¦§¦¦¤~ الكَاذِبُ الفَصِيحُ ~¤¦¦§¦¦¤~
جَاءَ رَجُلٌ إلَى أحَدِ القُضَاةِ ، وقَالَ لَهُ : تَرَكْتُ مَالِي عِندَ أحَدِ أصْحَابِي
فَلَمَّا طَلَبْتُهُ مِنْهُ قَالَ لِي : لَيسَ لَكَ عِندِي شَيءٌ
فَأمَرَ القَاضِي بِإحضَارِ المُتَّهَم ، فَلَمَّا حَضَرَ ظَلَّ الشَّاكِي يَقُولُ لِلقَاضِي :
أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة
فَتَعَجَّبَ القَاضِي مِنَ الرَّجُل ؛ لأنَّهُ أَقسَمَ بِاللهِ دُونَ أنْ يُطلَبَ مِنهُ، وَأحسَّ بِكَذِبِ
هَذَا الرَّجُل فِي ادَّعَائِه
فَفَكَّرَ القَاضِي قَلِيلاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بَل قُلْ : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ نُقُوديَ عِندَ هَذَا الرَّجُلِ وَدِيعَة
فَارتَبَكَ الرَّجُل ، وَتَردَّد ،وهَكَذَا فَهِمَ القَاضِي الذَّكِي حِيلةَ الرَّجُل ،لأَنَّهُ قَال :
مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة. وَهَذَا الكَلامُ يَحتَمِلُ مَعنَيَين
المعْنَى الأولُ هُوَ : لَيسَ لِي عِندَهُ مَال
والمعْنَى الثَّانِي هُوَ : مَالِي قَد أخَذَهُ هَذَا الرَّجُلُ وَدِيعَة .
فَعَاقَبَهُ القَاضِي عَلَى كَذِبِهِ وَافْتِرَائِه
~¤¦¦§¦¦¤~ الْحَلْوَى المسْمُومَةُ ~¤¦¦§¦¦¤~
اشتَكَى بَعضُ النَّاسِ إلَى الْخَلِيفةِ الْعَبَّاسِي عَضُد الدَّولَةِ
مِنْ قُطَّاع الطَّرِيقِ الَّذِين يَسكُنوُن الجبَلَ، ويَسرِقُون أَموَالَ القَوَافِلِ وبَضَائِعَهَا
فَأرسَلَ الخَلِيفَةُ إِلىَ أَحَد التُّجَّارِ وأَعْطَاهُ بَغْلاً ، وصُندُوقَيْن فِيهِمَا حَلوَى لَذِيذَةٌ
طيبةُ الرَّائِحَة ، وَضَعَ فِيهَا سُماًّ قَاتِلاً
وأَخبَرَ التَّاجِرُ بِذَلِك ، وقَالَ لَه : الْحَق بالقَافِلةِ المسَافِرةِ
وتَظَاهَر أَنَّ مَا مَعَك هَديَّةٌ لأَحدِ الأُمَرَاء . ففَعَلَ التَّاجِرُ مَا أمَرَ بِهِ الخَلِيفَة .
وَفِى الطَّرِيق ، هَجَمَ اللُّصُوصُ عَلىَ القَافِلَة ، وأَخَذُوا كُلَّ مَا مَعَهُم
وسَاقَ أَحدُهُم البَغلَ الُمحَمَّلَ بصُندُوقَي الحْلوَى
وذهَبَ مَسْرُورًا إلَى زُمَلائِه ، فَشمُّوا رَائِحةَ الحَلوَى الطَّيِّبَةِ
فاجتَمَعُوا عَلَيهَا وقَسَّمُوها بَيْنَهُم . ومَا هِيَ إلاَّ لَحَظَاتٌ حتَّى هَلَكُوا جَمِيعًا
وتَتَبَّعَ التُّجَّارُ آثَارَ اللُّصُوصِ حتَّى عَرَفُوا أَمَاكِنَهُم، فَوَجَدُوا أَنَّهُم قَد مَاتُوا جَمِيعًا
فَاسْتَرَدُّوا أَمتِعَتَهُم
~¤¦¦§¦¦¤~ جُذُوعُ الخِرْوَعِ ~¤¦¦§¦¦¤~
ذَهَبَ رَجلٌ إلَى الخَلِيفَةِ عَضُد الدَّولَةِ ، وأخبَرَه أنَّهُ دفَنَ مَالَهُ فِى الصَّحَراءِ
تَحتَ شَجَرةِ خِرْوَع ، فَلمَّا ذهَبَ لِيَأخُذَهُ لَم يَجدْهُ . فلمَّا سَمِعَ الخَلِيفَةُ
ذَلِك أحضَرَ كُلَّ أَطِبَّاءِ المَدِينَة ، ثُمَّ قَالَ لَهُم :
هَل دَاوَيْتُم أَحَدًا بِجُذُوعِ الخِروَعِ هَذَا الموْسِم ؟
فقَالَ أَحَدُهُم : أنَا دَاوَيتُ فُلاَنًا بِجُذُوعِ الخِروَع
فأَرسَلَ الخَلِيفَةُ إلَى ذَلِك المَرِيض ، فَلمَّا جَاءَ سَألَه
: مَنْ جَاءك بِجُذُوعِ الخِرْوَع التي تَدَاوَيْتَ بِهَا ؟ فقَالَ الرَّجُل
: خَادِمٌ لِى . فَأَمَرَ الخَلِيفةُ بِإحضَارِ الخَادِم . فلمَّا جَاءَ سَألَه :
مِنْ أَينَ جِئتَ بِجُذُوعِ الخِرْوَع ؟ فقَالَ الخَادِم : مِنْ شَجَرةٍ بِالصَّحَرَاء .
فَأَمَرَهُ الخَلِيفةُ أَنْ يذهَبَ مَع الرَّجُل ليُرِيَهُ الشَّجَرَة .
فلمَّا ذَهَبَا إِلِيهَا وَجدَ الرَّجُلُ أنَّها الشَّجَرةُ التِي دَفنَ مَالَه تَحتَهَا
فَعادَ إلىَ الخَلِيفةِ وأخْبَرَه. فقَالَ الخَلِيفةُ لِلْخَادِم :
أَنتَ الذِي وَجدتَ المَال ؟ فقَالَ : نَعَم. فأَمَرَه أَنْ يَردَّ المَالَ إلَى صَاحِبِه
فَأخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ وعَادَ مَسرُورًا إلىَ بَيْتِه
..